به گزارش تحلیل ایران ،محمدجواد حاجعلیاکبری، رئیس شورای سیاستگذاری ائمه جمعه، در پیامی خطاب به علی قرهداغی، دبیرکل اتحادیه جهانی علمای مسلمان، با اشاره به فتوای اخیر این اتحادیه در حمایت از مردم غزه، از مواضع انقلابی و ضدصهیونیستی علمای مسلمان تجلیل کرد.در
این پیام، حاجعلیاکبری فتواهای جهادی علمای اهل سنت و شیعه را از نقاط درخشان تاریخ معاصر جهان اسلام در مقابله با استعمار و اشغالگری خواند و تأکید کرد که اقدام اخیر اتحادیه در صدور فتوا علیه ادامه تجاوزات رژیم صهیونیستی، روحیه مقاومت را در امت اسلامی تقویت
کرده است.حاج علی اکبری ضمن اشاره به بمباران مدرسه «دارالأرقم» در غزه و وضعیت اسفناک مردم این منطقه، از مفاد فتوای صادرشده نظیر وجوب جهاد مسلحانه، تحریم تأمین منابع حیاتی برای رژیم اشغالگر، و ضرورت تجدیدنظر در توافقات صلح عربی، حمایت کامل خود را اعلام کرد.رئیس
شورای سیاستگذاری ائمه جمعه همچنین ابراز امیدواری کرد که این فتوا با استقبال علمای جهان اسلام و پشتیبانی دولتهای مسلمان مواجه شود و محور مقاومت نیز با قدرت به آن پاسخ دهد.وی در پایان، ضمن دعا برای توفیق روزافزون دکتر قرهداغی در خدمت به اسلام، تأکید کرد که
ملتهای مسلمان باید به امید پیروزی نهایی، در مسیر اقامه نماز جمعه در مسجدالاقصی متحد باشند.
ترجمه عربی این نامه در ادامه آمده است:بسم الله الرحمن الرحيم إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم فضيلة الشيخ الدكتور علي قره داغي الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين العالمي سلام عليكم ورحمة الله وبركاته يحتفظ التاريخ المعاصر للعالم الإسلامي في ذاكرته بفتاوى
الجهاد التي شكلت سدًّا منيعًا في وجه مسار الاحتلال والاستعمار في ديار المسلمين. لقد سجّل تاريخ نضالات الشعوب المسلمة في المنطقة والعالم الإسلامي فتاوى عظيمة ضد المستعمرين والمحتلين. وإن إصدار الفتاوى الجهادية والمناهضة للاستعمار من قِبَل علماء كبار من أهل
السنة والشيعة له سابقة عريقة، لا سيما في مواجهة الاحتلال والاستعمار خلال القرنين الماضيين، حيث تبرز هذه الحركات المصيرية بوضوح. في ذروة المظلومية والغُربة التي يعيشها أبطال غزة الأبية وأهلها الصامدون، وفي ليلةٍ أضحت فيها مدرسة "دار الأرقم" في غزة رمادًا بقصف
الصهاينة، أصدر اتحاد علماء المسلمين العالمي تحت توجيهاتكم، يوم الجمعة فتوى ردًّا على استمرار عدوان الكيان الصهيوني على غزة وانتهاك الهدنة، أعلن فيها وجوب الجهاد المسلح ضد المحتلين على كل مسلم قادر في ربوع العالم الإسلامي. كما حرَّمت الفتوى توفير أي موارد كالنفط
والغاز والغذاء والسلاح للكيان المحتل، وأكدت ضرورة مراجعة اتفاقيات السلام العربية مع هذا الكيان المغتصب، وتشكيل تحالف عسكري إسلامي لدعم العالم الإسلامي ومواجهة التهديدات الخارجية.
إن هذه الخطوة المباركة جهاديةٌ ثوريةٌ تبعث الأمل والحَراك في قلوب المسلمين، وتسرع بمسيرة الأمة نحو الوحدة لمواجهة الكيان الصهيوني اللاإنساني وداعميه المستكبرين. أرجو أن يمتد هذا الإنجاز العظيم بتأييد جمهور علماء العالم الإسلامي، وأن تستجيب له الحكومات الإسلامية،
خصوصًا الأمة المسلمة ونواة المقاومة المكونة من شباب الأمة الغيورين المؤمنين. أرى لزامًا عليّ نيابة عن أئمة الجمعة في جمهورية إيران الإسلامية، أن أعبر عن امتناني للروح المناهضة للاستكبار والصهيونية التي تحملونها فضيلتكم وأعضاء الاتحاد، وأسأل الله العلي القدير
أن يمنَّ عليكم بتوفيقات متزايدة في خدمة الإسلام العظيم ونبيّه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم. أحيي همتكم السامية، وأدعو لشهداء المقاومة الفلسطينية العظام، ولا سيما قادة وشهداء غزة الأبية، أن يرفع الله درجاتهم في عليين. وعلينا أن نأمل أن نصلّي جميعًا صلاة الجمعة
في المسجد الأقصى المبارك بعد زوال الغدة السرطانية الصهيونية وانتصار شعب فلسطين البطل. {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا} ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته محمد جواد حاج علي أكبري رئيس مجلس سياسات أئمة الجمعة السابع عشر من فروَردین سنة
١٤٠٤ (هـ.ش) السابع من شوّال المُکَرَّم سنة ١٤٤٦ (هـ) السادس من أبريل سنة ٢٠٢٥م